التقى الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والري، رشيد موبازى السكرتير التنفيذي لمجلس وزراء المياه الافارقة "الأمكاو"؛ لمناقشة التعاون والتنسيق بين الوزارة والمجلس.
وتباحث الدكتور عبدالعاطى ورشيد حول سُبل تعزيز دور مجلس وزراء المياه الافارقة في خدمة القضايا والتحديات المائية التي تواجهها دول القارة الأفريقية وتحقيق التعاون بين الدول الافريقية في مجال المياه.
حرص مصر على دعم التنمية
وأكد الدكتور عبد العاطى، على حرص مصر على دعم التنمية بكافة الدول الإفريقية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات في مجال المياه، مع إستعداد مصر لتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفنى في مجال الموارد المائية لكافة الدول الإفريقية.
الجدير بالذكر، أنه من المقرر تسلم مصر لرئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة للدورة القادمة خلال عامى ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ تقديرًا لدور مصر الهام على الساحة الافريقية، ويُعتبر المجلس هو الكيان المؤسسى المعني بملف المياه تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.
أسبوع القاهرة الخامس للمياه
كما استعرض الدكتور عبدالعاطي موقف الإستعدادات الجارية لعقد إسبوع القاهرة الخامس للمياه، وجناح المياه المقام ضمن فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP27، والتعاون المشترك بين الوزارة و"الأمكاو" في هذين الحدثين الهامين، بإعتبارهما فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الأفريقية فى مجال المياه، ومؤكداً على أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالإهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الإفريقية، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التحديات.
وأشار الدكتور عبد العاطى فى كلمته للأهمية الكبرى التي توليها مصر لإستضافة مؤتمر المناخ COP27 وجناح المياه المقام ضمن فعالياته، والسعى للخروج بتوصيات هامة يتم رفعها لمؤتمر المراجعة لنصف المدة لعقد المياه المزمع عقده في نيويورك عام ٢٠٢٣، مؤكداً على حرص مصر على حشد الرؤى الإقليمية والدولية فى كافة المؤتمرات والمبادرات ذات الصلة بقضايا المياه، والتأكيد على أهمية التنسيق لتحقيق تضافر الجهود فيما يخص مبادرات التكيف مع المناخ لتعظيم الإستفادة منها لخدمة شعوب القارة الإفريقية.
قدرات وزارة الري التدريبية
كما أشار الدكتور عبد العاطى، لما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة مثل مركز التدريب الإقليمي بمدينة السادس من إكتوبر وفروعه بالمحافظات ، والذي يتمتع بإمكانيات لوجيسيتة وتدريبية متميزة يمكن للأمكاو الإستفادة منها ، حيث يقوم المركز بتقديم العديد من الدورات التدريبية لعدد (٢٠٠) متدرب سنوياً من الدول العربية والإفريقية الشقيقة فى مجال المياه ، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول علي دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.
وأطلع الدكتور عبدالعاطى، رشيد على الإجراءات التي تقوم بها الوزارة حالياً لتحسين وتطوير منظومة الري والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقى، والتحول للري الحديث، ومشروعات إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى، وأعمال الحماية من أخطار السيول، وأعمال حماية الشواطئ، وتأهيل منشآت الرى وغيرها.